5 شخصيات ظهرت فى فيلم "القاهرة 30" مازالت محفورة فى الأذهان
فيلم القاهرة 30
كل القفشات و الافتكاسات السينمائية للفيلم
تدور أحداث الفيلم في ثلاثينات القرن العشرين حيث يعيش الشاب محجوب عبد الدايم (حمدي أحمد) الوافد من الصعيد حياة فقيرة في القاهرة، ويتعرف على ابن قريته (سالم الإخشيدي) الذي يطلب منه أن يساعده على الحصول على وظيفة، فيعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج من إحسان (سعاد حسني)، عشيقة قاسم بك (أحمد مظهر)، على أن يزورها قاسم بك مرة كل أسبوع.
الممثلين
سعاد حسني
أحمد مظهر
حمدي أحمد
عبد المنعم إبراهيم
عبد العزيز مكيوي
بهيجة حافظ
شفيق نور الدين
أحمد توفيق
نعيمة الصغير
سهير المرشدي
توفيق الدقن
عقيلة راتب
عقيلة راتب
معلومات أساسية
الإخراج:
أحمد فؤاد (مساعد مخرج)
محمد عبد العزيز (مساعد مخرج)
صلاح أبو سيف (إخراج)
التأليف:
على الزرقانى (سيناريو)
وفيه خيرى (سيناريو)
نجيب محفوظ (قصة)
صلاح أبو سيف (سيناريو)
لطفى الخولى (حوار)
تاريخ الإصدار: 31 أكتوبر 1966م
"على طه" و"إحسان شحاتة" و"محجوب عبد الدايم" وصاحب المعالى "قاسم بيه فهمى" و"سالم الأخشيدى" 5 شخصيات من لحم ودم قدمهم كاتبنا الكبير نجيب محفوظ فى فيلم "القاهرة 30" الذى عرض لأول مرة فى السينمات فى مثل هذا التوقيت عام 1966.. ورغم مرور 50 عاما على عرض الفيلم الذى حصل على المركز الثامن عشر ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وفقا لاستفتاء النقاد، إلا أنه من الصعب نسيان التركيبة المختلفة التى قدمها لنا المخرج العبقرى صلاح أبو سيف، ليس فقط فى قدرته على جمع هؤلاء النجوم فى عمل واحد ولكن فى أن تصبح شخصيات هذا العمل أيقونات فى تراث السينما المصرية حتى يومنا هذا، رغم اختلاف العصر والزمن.
وبمناسبة اليوبيل الذهبى لفيلم "القاهرة 30"...نرصد خلال السطور التالية ملامح شخصيات العمل الـ5، والذين رغم رحيلهم جميعا إلا أنهم مازالوا عالقين فى الأذهان بإفيهاتهم التى ذكرت فى الفيلم أو بالمشاهد التى كانت عبارة عن مبارزة فى التمثيل بين نجوم العمل.
- "على طه" أو الفنان الراحل عبد العزيز مكيوى والذى كان وجها جديدا فى ذلك الوقت ومع ذلك قدم دوره ببراعة لا تقل عن أى من النجوم الكبار المشاركين حتى فى مشاهده مع حبيبته "إحسان" أو سعاد حسنى التى كان يحاول دائما بث روح الأمل فيها عن طريق الأشعار وقراءة الكتب ليجعلها قادرة على تحمل مصاعب الحياة لحين أن يصلا سويا لبر الأمان، وهناك جانب أخر فى شخصية "على طه" لا يقل أهمية عن علاقته بحبيبة عمره، وهو حبه لوطنه ومحاربته للملكية حتى ولو بأبسط الأساليب عن طريق توزيع المنشورات وغيرها.
- "إحسان شحاتة" سعاد حسنى تلك الجميلة الحسناء التى وقعت ضحية مجتمع فاسد عاشت فيه فهى طالبة معهد التربية٬ والتى تنتمى لأسرة شديدة الفقر٬ مثقلة بأعباء الحياة٬ ولكن فقرها لم ينسها أنها انثى ليس ذلك فقط، بل هى أنثى شديدة الجمال وتقع فى حب الطالب الثورى «علي» وتقع احسان فريسة لتناقض هذا المجتمع، الفقر لا يرحم وأشقاؤها بطونهم جائعة ووالدها لا حول له ولا قوة لذلك لا يتبقى لها سوى جمالها٬ خصوصا، أن حبيبها يعيش فى عالم مثالى وخيالى وتسقط إحسان صريعة لمجتمع لا يعترف إلا بالثروة والنفوذ.
- "محجوب عبد الدايم" أو حمدى أحمد الشاب الجامعى الفقير محجوب عبد الدايم الذى يعبر عن اتجاه انتهازى نفعى لا أخلاقى، وهو صريح فى هذا فى تحد للضمير للمجتمع. نتيجة ذلك يبيع محجوب شرفه ويقبل أن يشاركه رجل سلطة فى زوجته الشابة مقابل الترقى الوظيفى والاستقرار المالى والوجاهة الاجتماعية، ويكفى أن محجوب هو صاحب أشهر "طظ" فى السينما المصرية.
- "قاسم بيه" أحمد مظهر وزير المعارف الوسيم الثرى الذى يجرى وراء شهواته دون النظر لمنصبه الحكومى الهام،وهو ما جعله يبحث عن ستار ليخفى وراءه علاقته المحرمة بـ"إحسان" التى وقع فى غرامها ليس حبا لشخصيتها ولكن إرضاء لشهواته.
- سالم الإخشيدى الذى جسد دوره الفنان القدير أحمد توفيق وهو ابن القرية التى نشأ بها "محجوب عبد الدايم" وغى نفس الوقت يعمل مديرا لمكتب "قاسم بيه" وهو نموذج صريح للشخص الذى يتنازل عن مبادئه فى سبيل الوصول للمناصب والمراكز التى يحقق من وراءها المال والسلطة.
الفيلم ملىء بالصراعات النفسية لدى أبطاله، ويطرح أفكارا عن الحرية والاشتراكية والفقر والأخلاق، والفساد السياسي، وهو مأخوذ عن رواية الأديب الراحل نجيب محفوظ "القاهرة الجديدة"، والفيلم كان عودة لصلاح أبو سيف للسينما بعد غياب 3 سنوات بعد فيلمه "لا وقت للحب" سنة 1963، وبعد "القاهرة 30" قدم أبو سيف رائعته "الزوجة الثانية".
الفيلم من إنتاج شركة القاهرة للسينما، ويذكر أن جميع أبطال الفيلم رحلوا عن عالمنا، وآخرهم كان الفنان عبد العزيز مكيوى الذى لعب دور على طه، ورحل فى 18 يناير الماضى، وقبله بأيام حمدى أحمد الذى رحل 8 يناير.
تعليقات: (0) إضافة تعليق